زيارة قبورِ الأئمة (ع) بالبقيع

ثَوابُ زِيارَة الأَئِمّةِ (ع)

1 – قال رسول‏اللّه (ص): مَن زارَني، أو زارَ أحَدًا مِن ذُرّيّتي، زُرتُهُ يَومَ القِيامَةِ، فَأَنقَذتُهُ مِن أهوالِها(1).

2 – عنه (ص): أمّا الحَسَنُ… مَن زارَهُ في بَقيعِهِ ثَبَتَت قَدَمُهُ عَلَى الصّراطِ، يَومَ تَزِلّ فيهِ الأَقدامُ‏(2).

3 – عن إبراهيمُ بنُ عَبدِاللّهِ: قالَ الحَسَنُ بنُ عَلِيّ(ع): يا رَسولَ‏اللّهِ، ما لِمَن زارَنا؟ قالَ: مَن زارَني حَيّا أو مَيّتًا، أو زارَ أباكَ حَيّا أو مَيّتًا، أو زارَ أخاكَ حَيّا أو مَيّتًا، أو زارَكَ حَيّا أو مَيّتًا، كانَ حَقّا عَلَيّ أن أستَنقِذَهُ يَومَ القِيامَةِ(3).

4 – عن زَيدٌ الشّحّام: قُلتُ لِأَبي عَبدِاللّهِ(ع): ما لِمَن زارَ أحَدًا مِنكُم؟ قالَ: كَمَن زارَ رَسولَ‏اللّهِ(ص)(4).

5 – عن أبو عَبدِاللّهِ الحَرّانِيّ: قُلتُ لِأَبي عَبدِاللّهِ(ع): ما لِمَن زارَ قَبرَ الحُسَينِ(ع)؟ قالَ: مَن أتاهُ وزارَهُ وصَلّى‏ عِندَهُ رَكعَتَينِ كُتِبَ لَهُ حَجّةٌ مَبرورَةٌ، فَإِن صَلّى‏ عِندَهُ أربَعَ رَكَعاتٍ كُتِبَت لَهُ حَجّةٌ وعُمرَةٌ. قُلتُ: جُعِلتُ فِداكَ، وكَذلِكَ لِكُلّ مَن زارَ إمامًا مُفتَرَضَةً طاعَتُهُ؟ قالَ: وكَذلِكَ كُلّ مَن زارَ إمامًا مُفتَرَضَةً طاعَتُهُ‏(5).

6 – قال الإمام الصادق (ع): مَن زارَني غُفِرَت لَهُ ذُنوبُهُ ولَم يَمُت فَقيرًا(6).


1– كامل الزيارات: 41/4 عن الإمام الباقر(ع)

2– أمالي الصدوق: 176 و 177/178 عن ابن عبّاس.

3– التهذيب: 6/40/83.

4-الكافي: 4/579/1، التهذيب: 6/79/157.

5-التهذيب: 6/79/156، المقنعة: 474 مرسلاً، وراجع وسائل الشيعة: 32014باب تأكّد استحباب زيارة النبيّ والأئمّة(ع) وخصوصًا بعد الحجّ، البحار: /124/32 وص 130/15.

6-التهذيب: 6/78/153.

أدَبُ زِيارَةِ قُبورِ الأَئِمّةِ بِالبَقيع

1 – قال أحدهما (ع): إذا أتَيتَ قُبورَ الأَئِمّةِ بِالبَقيعِ، فَقِف عِندَهُم واجعَلِ القِبلَةَ خَلفَكَ والقَبرَ بَينَ يَدَيكَ، ثُمّ تَقولُ: «السّلامُ عَلَيكُم أئِمّةَ الهُدى‏، السّلامُ عَلَيكُم أهلَ البِرّ والتّقوى‏، السّلامُ عَلَيكُم أيّهَا الحُجَجُ عَلى‏ أهلِ الدّنيا، السّلامُ عَلَيكُم أيّهَا القَوّامونَ فِي البَرِيّةِ بِالقِسطِ، السّلامُ عَلَيكُم أهلَ الصّفوَةِ، السّلامُ عَلَيكُم يا آلَ رَسولِ‏اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيهِ وآلِهِ، السّلامُ عَلَيكُم أهلَ النّجوى‏. أشهَدُ أنّكُم قَد بَلّغتُم ونَصَحتُم وصَبَرتُم في ذاتِ اللّهِ، وكُذّبتُم واُسي‏ءَ إلَيكُم فَغَفَرتُم. وأشهَدُ أنّكُمُ الأَئِمّةُ الرّاشِدونَ المَهدِيّونَ، وأنّ طاعَتَكُم مَفروضَةٌ، وأنّ قَولَكُمُ الصّدقُ، وأنّكُم دَعَوتُم فَلَم تُجابوا، وأمَرتُم فَلَم تُطاعوا، وأنّكُم دَعائِمُ الدّينِ، وأركانُ الأَرضِ، لَم تَزالوا بِعَينِ اللّهِ، يَنسَخُكُم في أصلابِ كُلّ مُطَهّرٍ، ويَنقُلُكُم مِن أرحامِ المُطَهّراتِ، لَم تُدَنّسكُمُ الجاهِلِيّةُ الجَهلاءُ، ولَم تَشرَك فيكُم فِتَنُ الأَهواءِ، طِبتُم وطابَ مَنبَتُكُم، مَنّ بِكُم عَلَينا دَيّانُ الدّينِ فَجَعَلَكُم في بُيوتٍ أذِنَ اللّهُ أن تُرفَعَ ويُذكَرَ فيهَا اسمُهُ، وجَعَلَ صَلواتِنا عَلَيكُم رَحمَةً لَنا وكَفّارَةً لِذُنوبِنا، إذِ اختارَكُمُ اللّهُ لَنا، وطَيّبَ خَلقَنا بِما مَنّ بِهِ عَلَينا مِن وَلايَتِكُم، وكُنّا عِندَهُ مُسَمّينَ بِعِلمِكُم، مُعتَرِفينَ بِتَصديقِنا ايّاكُم. وهذا مَقامُ مَن أسرَفَ وأخطَأَ واستَكانَ وأقَرّ بِما جَنى‏، ورَجا بِمَقامِهِ الخَلاصَ، وأن يَستَنقِذَ بِكُم مُستَنقِذُ الهَلكى‏ مِنَ الرّدى‏، فَكونوا لي شُفَعاءَ، فَقَد وَفَدتُ إلَيكُم إذ رَغِبَ عَنكُم أهلُ الدّنيا، واتّخَذوا آياتِ اللّهِ هُزُوًا، واستَكبَروا عَنها. يا مَن هُوَ قائِمٌ لا يَسهو، ودائِمٌ لا يَلهو، ومُحيطٌ بِكُلّ شَي‏ءٍ، لَكَ المَنّ بِما وَفّقتَني وعَرّفتَني أئِمّتي وبِما أقَمتَني عَلَيهِ، إذ صَدّ عَنهُ عِبادُكَ، وجَهِلوا مَعرِفَتَهُ، واستَخَفّوا بِحَقّهِ، ومالوا إلى‏ سِواهُ، فَكانَتِ المِنّةُ مِنكَ عَلَيّ مَعَ أقوامٍ خَصَصتَهُم بِما خَصَصتَني بِهِ، فَلَكَ الحَمدُ إذ كُنتُ عِندَكَ في مَقامي هذا مَذكورًا مَكتوبًا، فَلا تَحرِمني ما رَجَوتُ، ولا تُخَيّبني فيما دَعَوتُ في مَقامي هذا بِحُرمَةِ مُحَمّدٍ وآلِهِ الطّاهِرينَ»، وادعُ لِنَفسِكَ بِما أحبَبتَ‏(1).


 

1– كامل الزيارات: 118/130 عن عمرو بن هاشم عن بعض أصحابنا، الفقيه: 5752/3158، الكافي: 4/559 كلاهما نحوه موقوفًا.

 زيارة الأئمة المأثورة

(السَّلامُ عَلَيْكمْ أَئِمَّةَ الْهُدى، السَّلامُ عَلَيْكمْ أَهْلَ التَّقْوى، السَّلامُ عَلَيْكمْ أَيُّهَا الْحُجَجُ على أَهْلِ الدُّنْيا، السَّلامُ عَلَيْكمْ أَيُّهَا الْقُوّامُ في الْبَرِيَّةِ بِالْقِسْطِ، السَّلامُ عَلَيْكمْ أَهْلَ الصَّفْوَةِ، السَّلامُ عَلَيْكمْ آلَ رَسُولِ اللهِ، السَّلامُ عَلَيْكمْ أَهْلَ النَّجْوى، أَشْهَدُ أَنَّكُمْ قَدْ بَلَّغْتُمْ وَنَصَحْتُمْ وَصَبَرْتُمْ في ذاتِ اللهِ، وَكُذِّبْتُمْ وَاُسيءَ إِلَيْكُمْ فَغَفَرْتُمْ، وَأَشْهَدُ أَنَّكُمُ الأَئِمَّةُ الرّاشِدُونَ الْمُهْتَدُونَ، وَأَنَّ طاعَتَكُمْ مَفْرُوضَةٌ، وَأَنَّ قَوْلَكُمُ الصِّدْقُ، وَأَنَّكُمْ دَعْوَتُمْ فَلَمْ تُجابُوا، وَأَمَرْتُمْ فَلَمْ تُطاعُوا، وَأَنَّكُمْ دَعائِمُ الدّينِ وَأَرْكانُ الأَرْضِ، لَمْ تَزالُوا بِعَيْنِ اللهِ يَنْسَخُكُمْ مِنْ أَصَلابِ كُلِّ مُطَّهَر، وَيَنْقُلُكُمْ مِنْ أَرْحامِ الْمُطَهَّراتِ، لَمْ تُدَنِّسْكُمُ الْجاهِلِيَّةُ الْجَهْلاءُ، وَلَمْ تَشْرَكْ فيكُمْ فِتَنُ الأَهْواءِ، طِبْتُمْ وَطابَ مَنْبَتُكُمْ، مَنَّ بِكُمْ عَلَيْنا دَيّانُ الدّينِ، فَجَعَلَكُمْ في بُيُوت أَذِنَ اللهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فيهَا اسْمُهُ، وَجَعَلَ صَلاتَنا عَلَيْكُمْ رَحْمَةً لَنا وَكَفّارَةً لِذُنُوبِنا، إِذِ اخْتارَكُمُ اللهُ لَنا، وَطَيَّبَ خَلْقَنا بِما مَنَّ عَلَيْنا مِنْ وِلايَتِكُمْ، وَكُنّا عِنْدَهُ مُسَمِّينَ بِعِلْمِكُمْ، مُعْتَرِفينَ بِتَصْديقِنا إِيّاكُمْ، وَهذا مَقامُ مَنْ أَسْرَفَ وَأَخْطَأَ وَاسْتَكانَ وَأَقَرَّ بِما جَنى وَرَجا بِمَقامِهِ الْخَلاصَ، وَأَنْ يَسْتَنْقِذَهُ بِكُمْ مُسْتَنْقِذُ الْهَلْكى مِنَ الرَّدى، فَكُونُوا لي شُفَعاءَ، فَقَدْ وَفَدْتُ إِلَيْكُمْ إِذْ رَغِبَ عَنْكُمْ أَهْلُ الدُّنْيا، وَاتَّخَذُوا آياتِ اللهِ هُزُوًا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْها.

ثم ارفع رأسك إلى السماء وقل: (يَا مَنْ هُوَ قائِمٌ لا يَسْهُو، وَدائِمٌ لا يَلْهُو، وَمُحيطٌ بِكُلِّ شَيء لَكَ الْمَنُّ بِما وَفَّقْتَني وَعَرَّفْتَني بِما أَقَمْتَني عَلَيْهِ، إِذْ صَدَّ عَنْهُ عِبادُكَ، وَجَهِلُوا مَعْرِفَتَهُ، وَاسْتَخَفُّوا بِحَقِّهِ، وَمالُوا إلى سِواهُ، فَكانَتِ الْمِنَّةُ مِنْكَ عَلَيَّ مَعَ أَقْوام خَصَصْتَهُمْ بِما خَصَصْتَني بِهِ، فَلَكَ الْحَمْدُ إِذْ كُنْتُ عِنْدَكَ في مَقامي هذا مَذْكُورًا مَكْتُوبًا، فَلا تَحْرِمْني ما رَجَوْتُ، وَلا تُخَيِّبْني فيـما دَعَوْتُ، بِحُرْمَةِ مُحَمَّد وَآلِهِ الطّاهِرينَ، وَصَلَّى اللهُ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّد).

ثمّ ادعُ لنفسك بما تُريد، ثمّ صَلِّ صَلاة الزّيارة ثمان ركعات، بأن تجعل لكلّ إمام ركعتين.