قاموس الحرمين الشريفين – المدينة المنوَّرة

قاموس الحرمين الشريفين – المدينة المنوَّرة

تأليف: محمد رضا النعمتي




 حرف الألف

الأبْواء: قرية من أعمال الفُرع من المدينة، بينها وبين الجحفة ممّا يلي المدينة ثلاثة وعشرون ميلاً. سُمّي بذلك لتبوء السيل ونزوله فيه. وبالأبواء قبر آمِنَة بنت وهب اُمّ النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم. ونقل أنـّه مولد أبي الحسن موسى (عليه السلام).

أحْجار الزّيت: موضع بالمدينة قريب من الزّوراء، وهو موضع صلاة الإستسقاء، وقال العمراني: أحجار الزيت موضع بالمدينة داخلها.

أُحُد: إسم الجبل الّذي كانت عنده غزوة أُحد، وهي التي قتل فيها حمزة عمّ النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم وسبعون من المسلمين وكسرت رباعيّة النّبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم وشجّ وجهه الشّريف وَكَلمَت شفته.

وذلك لسنتين وتسعة أشهر وسبعة أيّام من مهاجرة النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم.

وقال البلادي: أُحد جبل المدينة المشرف عليها من الشمال وأهل المدينة يسمّونه «حِنّ» ويقع حيّ الشهداء بسفحه الجنوبي.

أُسطُوانَةُ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(عليه السلام): الاُسطُوانة جمعهُ أساطين وأساطنة: العمود (وأُسطوانة أمير المؤمنين(عليه السلام))هي من جهة الشمال خلف أسطوانة التوبة، وتعرف بالـمَحْرَس لأنّه (عليه السلام) كان يجلس عليها لحراسة النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم، وهي مقابلة الخوخة التي كان رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يخرج منها من بيت عائشة إلى الروضة الشريفة للصلاة.

وقال السمهودي: هي الأسطوان الذي يصلّي عندها أمير المدينة، ولذا قال الأقشهري: إن أسطوان مصلّى علي (عليه السلام) اليوم أشهر من أن تخفى على أهل الحرم.

أُسْطُوانَةُ التَهَجُّد: هي خلف بيت فاطمة(عليها السلام)، وقد كتب فيها بالرّخام: هذا مُتَهَجَّدُ النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم.

وفي الحديث: «كان رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يُخرجُ حَصيراً كلّ ليلة إذا انكفت الناس في طرح وراء بيت عليّ (عليه السلام) ثم يصلّي صلاة اللّيل».

وعرّفه ابن النجّار والمطري بمصلّى النبيّ (صلى الله عليه وآله) باللّيل.

أُسْطُوانَةُ التَّوْبَة: تعرف بأسطوانة أبي لبابة بشير بن عبد المنذر الأنصاري الأوسي سمّيت به لأنّه ارتبط إليها حتّى أنزل الله توبته. نقل أهل السير أنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم كان إذا اعتكف في رمضان طُرح له فراشُه ووُضع له سريره وراء أسطوانة التوبة.

كانت هي الثانية من القبر الشريف، والثالثة من القبلة، والرابعة من المنبر، والخامسة من رحبة مسجد اليوم وهي التي تلي أسطوانة المهاجرين من جهة الشرق، في الصف الأوّل الذي خلف الإمام المصلّي في مقام النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم.

وقال السمهودي: وتعرف بأسطوان أبي لبابة بن عبد المنذر (أيضاً لأنّه) ارتبط إلى جذع في موضع أسطوانة التوبة.

أُسطُوانة الحَنّانة= الجِذْع.

أسطُوانَةُ السَّرِيْر: أسند ابن زبالة ويحيى، عن محمّد بن أيوب أنـّه كان للنبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم سرير من جريد فيه سَعَفة يوضع بين الأسطوان التي تجاه القبر وبين القناديل، كان يضطجع عليه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (ولذلك سمّيت بها).

قلت: وهذه الأسطوانة هي اللاصقة بالشباك اليوم في شرقي أسطوان التوبة، وروي: أنّ سريره صلّى الله عليه وآله وسلّم يوضع مرّة عند هذه ومرّة وراء أُسطوانة التوبة.

أُسطُوانَةُ عائشة= أسطوانة النبيّ(صلى الله عليه وآله).

أُسطُوانَةُ القُرْعَة= أسطوانة النبيّ(صلى الله عليه وآله).

أُسطوانةُ المَحْرَس= أُسطوانة أميرالمؤمنين، علي بن أبي طالب (عليه السلام).

أُسطُوانَةُ المُخَلَّقَة= أسطوانة النبيّ (صلى الله عليه وآله).

أُسطُوانَةُ المُهاجِرِين= أسطوانة النبيّ (صلى الله عليه وآله).

أُسطُوانَةُ النَّبِيَّ (صلى الله عليه وآله): هي التي بعد أسطوانة التوبة إلى الروضة، وهي الثالثة من المنبر ومن القبر ومن وجه المسجد، وهي متوسطة في الروضة، صلّى النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم إليها المكتوبة بضع عشر سنة، ثم تقدّم إلى مصلاّه اليوم، وكان يجعلها خلف ظهره.

وعرّفه المطري بأُسطوانة المخلّقة، وقال: تعرف أيضاً بأُسطوانة المهاجرين، وكان أكابر الصحابة يصلّون إليها ويجلسون حولها، وتسمّى أيضاً بأُسطوانة عائشة للحديث الذي روته فيها: أنـّه لو عرفها الناس لأضربوا على الصلاة عليها بالسهام.

وقال السمهودي نقلاً عن عتيق:وهي الأسطوانة التي واسطة بين القبر والمنبر،وعرّفه أيضاً بأسطوانة القرعة.

أُسْطُوانَةُ الوُفُود: هي خلف أسطوانة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)، كان رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يجلس إليها لوفود العرب إذا جاءته وكانت ممّا يلي رحبة المسجد قبل أن يزاد في السقف القبلي الرواقان، وكانت تُعرف أيضاً بمجلس القلادة، يجلس إليها سروات الصحابة وأفاضلهم.

وقال المجد: إنّما سمّي القلادة لشرف من كان يجلس إليها من بني هاشم وغيره.

الأغوات= دكّة الأغوات.

أَوْطاسُ: واد في ديارِ هَوازِن فيه كانت وَقْعَة حُنيْن للنبيّ (صلى الله عليه وآله).

الإيمان: من أسماء المدينة.


 حرف الباء

باب بِسُوقِ الليل= باب عليّ (عليه السلام).

باب البَطْحاء= باب عليّ (عليه السلام).

باب بيت فاطمة (عليها السلام): كان باب بيت فاطمة (عليها السلام) بنت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم في المربعة التي في القبر.

قال سلمان: قال لي مسلم: لا تنس حظّك من الصلاة إليها فإنّها باب فاطمة (عليها السلام) الذي كان عليّ (عليه السلام) يدخل عليها منه.

ومن فضلها ما أسنده يحيى عن أبي الحمراء قال: شهدتُ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم أربعين صباحاً يجيء إلى باب علي وفاطمة وحَسَن وحُسَين (عليهم السلام) حتى يأخذ بِعضادتي الباب ويقول: السلام عليكم أهل البيت (إنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عنكُم الرِّجْسَ أهْلَ البيتِ ويطَهِّركُم تطهيراً).

باب بَني هاشم= باب عليّ (عليه السلام).

باب جبريل(عليه السلام): لعلّ تسميته بذلك أنـّك إذا خرجت من ذلك الباب على ثلاثة أذرع وشبر ترى على يمينك حجراً أكبر من الحجارة التي بها جدار المسجد وذلك مقام جبريل(عليه السلام).

وهو الباب الذي وضع قبالة الباب الذي كان يدخل منه النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم (في جهة الشرق في مسجده) ولذا أُطلق عليه في رواية ليحيى أنـّه باب النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم.

وعن ابن زباله ويحيى أن الباب الذي كان يدخل منه النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم هو باب آل عثمان، وسُمّي بذلك لمقابلته لدار عثمان بن عفّان.

باب الجنائز: باب العبّاس بن عبد المطّلب، وباب النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم)، وباب بني شَيبة.

باب الحريريين= باب النبيّ(صلى الله عليه وآله).

باب الرَّحْمَة: يعرف هذا الباب قديماً أيضاً بباب السوق لأن سوق المدينة في المغرب في جهته، وسبب تسميته بباب الرحمة أن البخاري روى في صحيحه عن أنس بن مالك أن رجلاً دخل المسجد يوم الجمعة من باب كان نحو دار القضاء ورسولُ الله صلّى الله عليه وآله وسلّم قائم يخطب، فاستقبل رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم قائماً، ثم قال: يا رسول الله، هلكَتِ الأموالُ، وانقطعت السبل، فادع الله يغثنا، فرفَعَ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يديه ثم قال: أللّهمّ أغثنا، أللّهمّ أغثنا، أللّهمّ أغثنا.

قال أنس: ولا والله مانرى في السماء من سَحَاب ولا قَزَعة، وما بيننا وبين سَلْع من بيت ولا دار، قال: فطلعت من ورائه سحابة مثل الترس، ولمّا توسّطت السماء انتشرت ثم أمطرت، فلا والله ما رأينا الشمسَ سبعاً (الحديث).

فظهر أن الرجل الطالب لإرسال المطر وهو رحمة دخل منه، وقد أنتج سؤاله حصول الرحمة، فسمّي ـ والله أعلم ـ بباب الرحمة لذلك.

باب الخشوع= باب السلام.

باب الخشية= باب السلام.

باب ريطة= باب النساء.

باب زِياد: (كان من الأبواب الغربية لمسجد النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم، وقد سدّ عند تجديد الحائط الذي هو فيه، وزياد هذا هو زياد بن عبيد الله خال السفّاح، وكانت ولايته على المدينة ومكّة من قبل أبي العبّاس.

باب السُّوْق= باب الرَّحمة.

باب العبّاس بن عبد المطلب: هو في الشقّ الذي يلي المسعى وهو الشرقي، وعنده علم المَسْعى من خارج، ونقل الفاسي عن ابن الحجّاج أنـّه سمّاه بباب الجنائز لأنّ الجنائز يُصلّى عليها فيه.

باب عاتِكة= باب المجاهدية.

باب عليّ (عليه السلام): هو من أبواب مسجد النبوي من جهة الشرق وكان يقابل بيته(عليه السلام) الذي خلف بيت النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم وقد سدّ عند تجديد الحائط، وكان باب بيت النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم مقدّم على هذا الباب للقبلة، صرّح به المطري، لكن صرّح ابن النجّار بخلافه.

باب عليّ (عليه السلام): هو في الشقّ الذي يلي المسعى وهو الشرقي وهو باب بني هاشم. وقال ملحس: ويقال له أيضاً: باب البطحاء، أمّا اليوم فهو معروف بباب عليّ (عليه السلام).

واكتفى الفاكهي بذكر موضع هذا الباب، حيث قال: الباب الخامس وهو بسوق اللّيل. وعرّفه الفاسي: بباب عليّ (عليه السلام) ونقل ذلك عن ابن جبير أيضاً.

باب النبيّ(صلى الله عليه وآله): هو مبتدأ أبواب جهة المشرق ممّا يلي القبلة، سُمّي بذلك لكونه في مقابلة قبر النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم لا لكونه دخل منه، إذ لا وجود له في زمنه صلّى الله عليه وآله وسلّم، وقد سدّ عند تجديد الحائط الشرقي.

باب النِّساء: (هو من أبواب جهة الشرق من مسجد النبي(صلى الله عليه وآله)، ويقال له أيضاً: باب (ريطة ابنة أبي العبّاس السفّاح) لأنـّه كان يقابل دارها، وسبب تسميته بباب النساء أن ابن عمر قال: سمعت عمر حين بنى المسجد يقول: هذا للنساء.

باب السَّلام: (هو من الأبواب الغربية لمسجد النبيّ(صلى الله عليه وآله)، ويقال له أيضاً: باب مروان، سمّي بذلك لملاصقته لداره التي كانت في قبلة المسجد ممّا يلي الباب المذكور، وبعضها ينعطف على المسجد من جهة المغرب، ويعرف أيضاً بباب الخشوع وباب الخشية.

بئر فاطمة بنت الحسين (عليه السلام): مسجد فاطمة الصغرى.

بَدْرٌ: ماء مشهور بين مكّة والمدينة أسفل وادي الصَّفْراء بينه وبين الجار، وهو ساحل البحر، ليلة، ويقال: إنّه ينسب إلى بَدْر بن يَخْلُد بن النضر بن كنانة، وقيل: بل هو رجل من بني ضَمْرة سكن هذا الموضع فنسب إليه ثم غلب اسمه عليه، وبهذا الماء كانت الوقعة المشهورة التي أظهر الله بها الإسلام في شهر رمضان سنة اثنتين للهجرة.

بَقِيْع الغرقد: البقيع في اللّغة هو الموضع الذي يكون به أُصول الشجر المختلفة والغرقد كبار العوسج وهو إسم لشجر شوكي وكان كثيراً في البقيع وبه سمي بقيع الغرقد وقطع عند اتخاذه مقبرة فذهب الشجر وبقي الاسم.

والبقيع مقبرة بالمدينة دفن بها نحو عشرة آلاف من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ودفن بها أزواج النبي صلّى الله عليه وآله وسلم وبناته وعدد كبير من التابعين وأتباعهم.

ومن أجلّ المدفونين بها: السيّدة فاطمة الزهراء بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) على قول، والإمام الحسن بن علي المجتبى، والإمام علي بن الحسين زين العابدين، والإمام محمّد بن علي الباقر، والإمام جعفر بن محمّد الصادق(عليهم السلام).

ودفن أيضاً في البقيع من أولاد النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)رقية وأمّ كلثوم وزينب وإبراهيم رضي الله عنهم وقبورهم في البقيع معروفة.

وفي مقدّمة البقيع قبور أزواج النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)وهي متقاربة في موضع واحد، أمّا خديجة بنت خويلد وميمونة الهلالية فإنّهما مدفونتان بمكّة.

وقد دفن في البقيع فاطمة بنت أسد أمّ علي بن أبي طالب(عليه السلام) وحليمة السعديّة وعباس بن عبدالمطّلب وعقيل بن أبي طالب وعبدالله بن جعفر وغيرهم.

بيت الحَزَن: (أو بيت الأحزان وهو في شمالي قبور الأئمّة (عليهم السلام) في البقيع) قال الغزالي: ويصلّى في مسجد فاطمة (عليها السلام) في البقيع وأنّه المعروف ببيت الحزن;لأنّ فاطمة (عليها السلام) أقامت به أيّام حزنها على أبيها صلّى الله عليه وآله وسلّم.

بيت علي وفاطمة الزهراء (عليهما السلام): كان بيت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وسيّدة نساء العالمين (عليهما السلام) شمالي بيت عائشة، وأدخل عمر بن عبدالعزيز بعض هذا البيت في الحائز الذي بناه محرفاً على الحجرة الشريفة وبقي بقيّة البيت خارج الحائز من جهة الشمال.

قال السمهودي: إنّ بيت فاطمة (عليها السلام) كان فيما بين مربعة القبر وأسطوان التهجد، والمراد من مربعة القبر أسطوان مقام جبريل (عليه السلام) وكان باب بيتها عند هذه المربعة.

وموضع بيتها اليوم داخل المقصورة كما قال ابن النجّار: وبيتها اليوم حوله مقصورة وفيه محراب وهو خلف حجرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم.

وقد ذكر السمهودي روايات تفيد أنّ النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم لما أمر بسدّ الأبواب الشارعة في المسجد لم يسدّ باب بيت علي (عليه السلام) الشارع في المسجد.

فعلم أنّ بيت علي (عليه السلام) كان مطلاّ على المسجد وتحدّه جنوباً حجرة عائشة وغرباً المسجد وشمالا الطريق الخارج من باب جبريل (عليه السلام) وتحدّه شرقاً حجرة أمّ سلمة.

وتجدر الإشارة إلى أنّ عمر بن عبدالعزيز لما فتح عشرين باباً للمسجد سنة 91هـ صار موضع هذا البيت في محاذاة الباب الثاني في الحائط الشرقي ولذا عرف هذا الباب بباب علي (عليه السلام). ولما سُدّ الباب أثناء تجديد الحائط الشرقي في فترة مبكرة جعل مكانه شباك وكلّما جدّد هذا الحائط جعل الشبّاك في موضعه الأوّل، وهو الآن أوّل شباك على يمين الخارج من باب جبريل (عليه السلام).

قال الصدوق: وبيت فاطمة (عليها السلام) هو من عند الأسطوانة التي تدخل إليها من باب جبرئيل (عليه السلام) إلى مؤخّر الحظيرة التي فيها قبر النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم).

وفي رواية عن أبي عبدالله (عليه السلام): وبيت عليّ وفاطمة (عليهما السلام) ما بين البيت الذي فيه النبيّ (صلى الله عليه وآله) إلى الباب الذي يحاذي الزقاق إلى البقيع، قال: ولو دخلت من ذلك الباب والحائط مكانه أصاب منكبك الأيسر.


 حرف التاء

التُرْعة: الروضة، وفي الحديث: «ومنبري على تُرعة من ترع الجنّة». قال الطريحي: لأنّ قبر فاطمة (عليها السلام) بين قبره ومنبره، وقبرها روضة من رياض الجنّة، وإليه تُرعة من تُرع الجنّة.


حرف الثاء

ثَنِيَّةُ الوَداع: الوداع إسم من التوديع عند الرحيل: وثنيّة الوداع مشرفة على المدينة يطؤها من يريد مكّة، واختلف في تسميتها بذلك، وقيل: لأنّ النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم ودّع فيها بعض من خلّفه بالمدينة في آخر خرجاته، وقيل في بعض سراياه المبعوثة عنه، وقيل الوَداع واد بالمدينة.

والصحيح: أنـّه اسم جاهليّ، سمّي لتوديع المسافرين وهي خارج باب الشامي، مابين مسجد الراية الذي على جبل ذباب ومشهد النفس الزكية أي: مسجد الزكي، وقال عياض: هي موضع بالمدينة المنوّرة على طريق مكّة مسمّى به الآن الخارج منها يودّعه مشيّعه. وثنيّة الوداع اليوم هي الموضع المرتفع الذي يقع خلف محطّة أبي العلا خارج باب الشامي ويسمّى القرين، ويقال له: كشك يوسف باشا، ويوسف باشا هو الذي نقر الثنيّة ومهد طريقها في حدود عام 1314 هـ.


حرف الجيم

جبل البرود: هو الجبل الذي قتل عنده حسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب وأصحابه (عليهم السلام) بفخّ، (ويعرف اليوم بجبل الشهيد).

جبل الرُّماة= قبر حمزة سلام الله عليه.

الجُدَّة: الجُدّ بالضمّ شاطئ النهر والجُدَّة أيضاً، وبه سمّيت المدينة التي عند مكّة جُدَّة. وهي الميناء الرئيسي اليوم في الحجاز، تبعد جدّة كيلاً غرب مكة و كيلاً جنوب المدينة، وعلى نظام القوافل القديم تبعد عن مكة مرحلتين، وعن المدينة عشرة مراحل.

الجِذْع: قال الفيومي: والجذع بالكسر ساق النخل، وكان النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم يخطب إلى جنب خشبة (جذع) مسنداً ظهره إليها، فلما كثر الناس بنوا له منبراً له عتبتان، فلمّا قام على المنبر يخطب حنّت الخشبة إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، فما زالت تحنّ حتى نزل إليها فاحتضنها فسكتت. (وسمّيت بأسطوانة الحنانة لذلك).

وكان هذا الجذع عن يمين مصلّى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم لاصقاً بجدار المسجد القبلي.


حرف الحاء

الحُجرات: لمّا تزوّج رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم نساءه بنى لهنّ حجراً وهما تسعة أبيات، قال أهل السير: ضرب النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم الحجرات ما بينه وبين القبلة والمشرق إلى الشامي، ولم يضربها في غربيه، وكانت خارجة من المسجد مديرة به، إلاّ من المغرب، وكانت أبوابها شارعة في المسجد.

الحَرَّة: أرض ذات حجارة سود نخرة أُحرقت بالنار وحرة واقم: إحدى حرّتي المدينة، وهي الشرقية سُمّيت برجل من العماليق إسمه واقم، وفي هذه الحرّة كانت وقعة الحرّة المشهورة في أيّام يزيد بن معاوية.

وللحرّة اليوم أقسام لكل قسم إسم خاص، وقد أخذ البناء يسرع إليها حتى صار معظمها معموراً، يخترقها طريق معبّد إلى مطار المدينة، ومنه إلى القصيم، وإلى تبوك طريق أخرى.

الحَرَمان: مكّة والمدينة.

حرم المدينة: في حديث المدينة أنـّه (صلى الله عليه وآله) قال: «إنّ المدينة حرمي، مابين لابيتها حرم لايعضد شجرها، وهو بين ظلّ عائر إلى وَعير، ليس صيدها كصيد مكّة، يؤكل هذا ولا يؤكل ذاك، وهو بريد». أي: حرم المدينة بريد في بريد، وحمل هذا على الكراهيّة المؤكّدة.

حَشُّ كَوكَب: الحَشّ: البستان، وحشّ كوكب بستان بظاهر المدينة خارج البقيع، وفي حديث تدفين عثمان: «أنّه دُفن في حشّ كوكب».


حرف الخاء

الخندق: كَجَعْفَر حفير حول اسوار المُدُنِ. وهو شامي المدينة المنّورة من طرف الحرّة الشرقية إلى طرف الحرّة الغربيّة، وكان أحد جانبي المدينة عورة وسائر جوانبها مشككة بالبنيان والنخيل لا يتمكن العدوّ منها.

أشار سلمان الفارسي رحمه الله على رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالخندق (قبيل غزوة الأحزاب) فأمر بحفره وعمل فيه بنفسه وعمل فيه المسلمون.

خَيْبَر: الموضع المذكور في غزاة النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم، وهي ناحية على ثمانية بُرْد من المدينة لمن يريد الشام، يطلق هذا الإسم على الولاية وتشتمل هذه الولاية على سبعة حصون ومزارع ونخل كثير. وأمّا لفظ خيبر فهو بلسان اليهود الحصن. وقد فتحها النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم كلَّها في سنة سبع للهجرة وقيل ثمان.

خَيْفُ بَنِي كِنانة: الخيف: ما انحدر من غلظ الجبل وارتفع عن مسيل الماء ومنه سُمّي مسجد الخيف من منى. وخيف بني كنانة هو المحصّب وهو بطحاء مكّة، وقيل: مبتدأ الأبطح، وهو الحقيقة لأنّ أصله ما انحدر من الجبل وارتفع عن المسيل. قال الحازميّ: خيف بني كنانة بمنى نزله رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.


حرف الدال

الدّار: إسم من دار يَدُورُ لكثرة حركات الناس فيها. إسم لمدينة سيّدنا رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وفي التنزيل العزيز: (وَالَّذْيِنَ تَبَوّءُو الدّارَ والإيمانَ ) يعني المدينة وهي دار الهجرة تبوّأها الأنصار قبل المهاجرين.

دار أبي أيّوب الأنصاري: هي التي نزلها النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم.

وقد أُزيلت الدار المذكورة ضمن التوسعة السعودية للمسجد وأصبحت من ضمن الشارع العام الذي في قبلة المسجد النبويّ.

دار الإمام جعفر بن محمّد(عليهما السلام): تلي دار أبي أيوب الأنصاري من جهة القبلة عرصة كبيرة تحاذيها من القبلة كانت داراً لجعفر بن محمّد بن علي بن الحسين (عليهم السلام) المعروف بالصادق (عليه السلام) وفيها الآن قبلة مسجده وفيها المحاريب.

وقد أشار إليها الأزرقي عند ذكر باب حُجير بن أهاب.

وقال الخياري: وهذه الدار بالجنوب الشرقي للمسجد النبوي، ودخلت اليوم في التوسعة السعودية.

دار الإمام زين العابدين (عليه السلام): إنَّ عرصة مشهد إسماعيل بن جعفر الصادق (عليه السلام) وما حوله من جهة الشمال إلى الباب كانت دار زين العابدين (عليه السلام)، وبجانب المشهد الغربي مسجد مهجور يقال أنـّه مسجد زين العابدين (عليه السلام).

وقال الخيّاري: إمّا دار زين العابدين (عليه السلام) ومسجدها، فيقع في الجهة الغربية الشمالية من مدفن إسماعيل هذا بنحو عشرين متراً.

دار جعفر بن أبي طالب: كانت داره مطلّة على المسجد من جهة القبلة وقد خطَّها له رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم بعد فتح خيبر حين رجع جعفر من الحبشة، ولما وسَّع عمر المسجد سنة 17هـ أدخل جزءاً منها في المسجد وأدخل عثمان بقيّتها عند توسعته سنة29هـ.

ويستفاد من ذلك أنّ دار جعفر بن أبي طالب كانت في الجهة الجنوبية من المسجد وكانت دار العبّاس بن عبدالمطلب تحدّها من جهة الغرب فكان بينهما الخط المحاذي لحدّ مسجد النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم. وكانت دار جعفر ممتدّة إلى القبلة بحيث أدخل كل من عُمَر وعثمان جزءاً منها في المسجد عند التوسعة.

دار سكينة بنت الحسين (عليه السلام): إلى جنب دار جعفر بن يحيى وهو البيت المواجه لباب الرّحمة، دار نصير صاحب المصلّى، كانت بيتاً لسكينة بنت الحسين بن علي (عليهما السلام).

وموضعها الآن مقابل باب الملك سعود وقد دخلت في التوسعة السعودية الثانية.

دار عبدالله بن جعفر: كانت داره في الصفحة الغربية من المسجد مقابل الباب الثالث عشر، وهو أوّل أبواب المغرب مما يلي الشام، وهذه الدار من جملة دور عبدالرحمن بن عوف حول المسجد، ثمّ انتقلت إلى عبدالله بن جعفر بن أبي طالب ثمّ صارت لمنيرة مولاة أمّ موسى. وأفاد السمهودي أنّ هذه الدار كانت ممتدّة إلى الباب الرابع عشر.

دار عبيد الله بن الحسين الأصغر (عليه السلام): هو عبيدالله بن الحسين الأصغر بن علي ين الحسين (عليه السلام) قال المطري: وكانت داره تقابل الباب الثامن من أبواب المسجد النبوي الشريف من جهة الشرق وقد دخل في الحائط.

دار عمّار بن ياسر: كانت من دور اُمّ سلمة زوج النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم، وكانت اُمّ سلمة أعطته إيّاها. فهذه في القبلة.

دكّة الأغوات: بناء يسطح أعلاه للجلوس عليه ومقعد مستطيل من خشب غالباً يجلس عليه وجمعه دكاك. والأغوات: جمع آغا ومعناه بالتركية الرئيس أو الشيخ أو السيد وكذلك يطلق على خصيان القصر السلطاني، والمراد هنا الخصيان الذين يقومون بحراسة الحجرة الشريفة وخدمة المسجد، وأوّل من رتبهم للخدمة نور الدين الزنكي المتوفي سنة 569هـ وكانوا اثنى عشر رجلا واشترط عليهم أن يكونوا من حفظة القرآن الكريم ثمّ زاد السلطان صلاح الدين الأيوبي اثنى عشر آخرين، ومن ثمّ أخذت الملوك والسلاطين تزيد في عددهم وقد وصل عددهم في بعض الأزمان أكثر من مائة شخص ولهم أوقاف مخصوصة.


حرف الذال

الذُّباب: جبل بالمدينة المنوّرة.


حرف الراء

الرَّبَذَة: قرية معروفة قرب المدينة نحواً من ثلاثة أميال، كانت عامرة في صدر الإسلام، فيها قبر أبي ذر الغفاري وجماعة من الصحابة، وهي في هذا الوقت دارسة لا يعرف لها أثر.

الرَّوْحاء: الرَّوح والراحة من الإستراحة، ويوم روح أي طيب، وأظنّه قيل للبقعة روحاء أي: طيبة ذات راحة، قال الكلبي: لما رجع تُبَّع من أهل المدينة يريد مكّة نزل بالرّوحاء فأقام بها وأراح فسمّاها الروحاء.

وقال البلادي: الروحاء: قرية صغيرة على كيلاً من المدينة على طريق مكّة.

الرَّوْضَة: الأرض ذات الخُضْرة، والبستان الحَسَن، ومنه الحديث: «ما بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنّة».

لأن قبر فاطمة (عليها السلام) بين قبره ومنبره وقبرها روضة من رياض الجنّة.

قال الخطابي: معناه من لزم طاعة الله في هذه البقعة آلت به الطاعة إلى روضة من رياض الجنّة، والذي هو عندي أن يكون هذا الموضع بعينه روضة في الجنّة يوم القيامة. وقال الطريحي: وهو جيّد.


حرف السين

سَقِيفَة بني سَاعِدَة: بالمدينة، وهي ظُلَّة كانوا يجلسون تحتها، فيها بويع أبو بكر.

قال الجوهري: السقيفة الصُّفَّة، ومنه سقيفة بني ساعدة، وقال أبو منصور: السقيفة كل بناء سُقِّفَ به صُفَّة أو شبه صفة ممّا يكون بارزاً، ألزم هذا الاسم للتفرقة بين الأشياء، وأما بنو ساعدة الذين أُضيفت إليهم السقيفة فهم حيّ من الأنصار وهم بنو ساعدة بن كعب بن الخزرج بن حارثة بن ثعلبة بن عمرو.

السيّالة: أرض يَطَؤُها طريق الحاج، قيل: هي أوّل مرحلة لأهل المدينة إذا أرادوا مكة، قال ابن الكليني: مَرَّ تُبَّعُ بها بعد رجوعه من قتال أهل المَدينة وواديها يَسيلُ فَسَمّاها السيّالة.


حرف الشين

الشَّحْر: بطن الوادي، ومجرى الماء وبأحدهما سمّيت المدينة.


حرف الصاد

الصُفَّة: ظُلّة في مؤخّر مسجد النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم، يأوي إليها المساكين، وإليها ينسب أهل الصُفّة.

قال القاضي عياض: لما تحوّلت القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة المشرفة أمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعمل سقف على الحائط الشمالي وعرف هذا المكان بالصفّة فيما بعد.

وقال الحافظ الذهبي: إنّ القبلة قبل أن تحول كانت في شمال المسجد فلمّا حولت القبلة بقي حائط القبلة الأُولى مكان أهل الصفّة.

وقال ابن حجر العسقلاني: الصفّة مكان في مؤخر المسجد النبوي مظلَّل أُعِدَّ لنزول الغرباء فيه لمن لا مأوى له ولا أهل.

تفيد هذه النصوص أن المكان الذي عرف بالصُفّة في زمن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان موقعه في الجهة الشمالية للمسجد، أي غربي دكّة الأغوات الموجودة الآن، لما ثبت أن الصُفّة عملت بعد تحويل القبلة، ومعلوم أنه تمّ تحويل القبلة في السنة الثانية من الهجرة فأمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعمل سقف على الحائط الشمالي والذي صار مؤخر المسجد، وهذا يعني أنّ الصُفّة عملت في الحائط الشمالي للمسجد قبل التوسعة الأُولى إذ وسع النبي صلى الله عليه وآله وسلم مسجده في السنة السابعة للهجرة فكان موضع هذا الحائط الشمالي ما يوازي مصلاه إلى بيت المقدس، وهو الأسطوانة الخامسة في الجهة الشمالية من أسطوانة عائشة.


حرف الضاد

الضَبّ: إسم الجبل الذى مسجد الخيف في أصله.

وفي الحديث: «أخذ رسول الله (صلى الله عليه وآله) حين غدا من منى في طريق ضبّ».


حرف الطاء

طابَة: روي عن النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم إنّ الله تعالى يسمّي المدينة طابة.

طَيِّبَة: من أسماء المدينة المنورة.


حرف العين

عائر: هو جبل بالمدينة، وفي حديث الهجرة بثنيّة السائر عن يمين ركوبه، ويقال ثنيّة الغائر بالغين المعجمة. وفي الحديث عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: مابين لابتي المدينة ظلّ عائر إلى ظل وَعِيْر حرم.

العَذْراء: إسم مدينة النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم، أراها سمّيت لذلك لأنَّها لم تُنْكَ، وفي التاج لأنّها لم تَذلّ.

العَرْيض: واد بالمدينة المنوّرة.

العَوالي: جمع المعالي ضدّ السافل، وهو ضيعة بينها وبين المدينة أربعة أميال، وقيل: ثلاثة، وذلك أدناها وأبعدها ثمانية.


حرف الفاء

فَدَك: فدكتْ القُطْنَ تفديكاً إذا فشته، وفدك قرية بالحجاز بينها وبين المدينة يومان وقيل ثلاثة، أفاءها الله على رسوله صلّى الله عليه وآله وسلّم في سنة سبع صلحاً وفيها عين فوّارة ونخيل كثيرة.

فلما فرغ رسول الله (صلى الله عليه وآله) من خيبر عقد لواء ثم قال: «ياعليّ قم إليه فَخُذْه» فأخذه فبعث به إلى فدك فصالحهم على أن يحقن دماءهم فكانت حوائط فدك لرسول الله خاصّاً خالصاً.

فنزل جبرئيل عليه السلام فقال: إنّ الله عزّ وجلّ يأمرك أن تؤتي ذا القربى حقّه.

قال: يا جبرئيل ومن قرباي ومن حقها؟ قال: فاطمة، فأعطها حوائط فدك ومالله ولرسوله فيها، فدعا رسول الله(صلى الله عليه وآله) فاطمة وكتب لها كتاباً جاءت به بعد موت أبيها إلى أبي بكر وقالت: هذا كتاب رسول الله(صلى الله عليه وآله) لي ولأبنيّ.

وفي مجمع البحرين: «فلما نزل قوله تعالى: (فآتِ ذا القُرْبى حَقّه) أي اعط فاطمة (عليها السلام) فدكاً، أعطاها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إيّاها.

وكانت في يدِ فاطمة (عليها السلام) إلى أن توفّى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فأُخذت من فاطمة (عليها السلام) بالقهر والغلبة.


حرف القاف

قُبا: أصله اسم بئر هناك عرفت القرية بها، وألفه واو يُمَدُّ ويُقصر ويُصرف ولا يُصرف، فمن قصر جعله جمع قَبْوَة وهو الضمّ والجمع في لغة أهل المدينة، فكأن الناس انضمّوا في هذا الموضع فسُمّي بذلك.

(وهي تقع في الجنوب الغربي للمدينة المنورة) بها أثر بنيان كثير، وهناك مسجد التقوى عامر، وبها مسجد ضرار يتطوّع العوام بهدمه.

قبر حمزة (عليه السلام): لمّا قتل حمزة (رضي الله عنه)، أقام في موضعه تحت جبل الرّماة، وهو الجبل الصغير الذي ببطن الوادي الأحمر، ثم أمر به النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم فحُمل عن بطن الوادي الى الرّبوة التي هو بها اليوم وكفّنه في بردة فدفن في القبر.

قبر عبدالله والد النبيّ (صلى الله عليه وآله): كانت وفاته بالمدينة عند أخواله بني عدي بن النجّار، ودُفِنَ في دار النابغة، ودار النابغة كانت شامي (شمالي) المسجد النبوي.

قبر عثمان بن مظعون: هو أوّل من مات من المهاجرين فدفن بالروحاء من البقيع، والروحاء المقبرة التي وسط البقيع يحيط بها طرق مطرّقة.

قبر فاطمة بنت أسد: لمّا توفّيت فاطمة بنت أسد أُمّ علي بن أبي طالب (عليه السلام) حفر قبرها في موضع المسجد الذي يُقال له اليوم:قبر فاطمة (في شرقي البقيع من جهة الشمال).

قبر فاطمة الزهراء (عليها السلام): قال الصدوق ـ رضوان الله عليه ـ: اختلفت الروايات في موضع قبر فاطمة سيّدة نساء العالمين(عليها السلام):

1 ـ منهم من روى أنـّها دفنت في البقيع.

2 ـ منهم من روى أنـّها دُفنت بين القبر والمنبر وأن النبي (صلى الله عليه وآله) إنّما قال: ما بين قمري ومنبري روضة من رياض الجنّة لأنّ قبرها بين القبر والمنبر.

3 ـ منهم من روى أنـّها دُفنت في بيتها، فلمّا زادت بنو اُميّة في المسجد صارت في المسجد وهذا هو الصحيح عندي… وهو عند الأسطوانة التي يدخل إليها من باب جبرئيل (عليه السلام) إلى مؤخّر الحظيرة التي فيها النبي (صلى الله عليه وآله). والقول الأوّل بعيد والآخران أشبه وأقرب إلى الصواب.

وقال ابن شبّة: أنـّها دُفنت في بيتها وصنع بها ما صنع برسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم. دُفنت في موضع فراشها ليلاً ولا يعلم بها كثير من الناس.

قبور الشهداء بأُحد: أي الذين استشهدوا من المسلمين في غزوة أُحد واليوم لا يعرف من قبورهم إلاّ قبر حمزة (رضي الله عنه) أمّا بقيّة الشهداء فهناك حجارة موضوعة يذكر أنّها قبورهم.

قبور الشهداء بخَيبَر: مكان بخيبر على قارعة الطريق بل وطأة الطريق شمال قرية الشُّريف بطرف الوادي من الشمال وسمّي نسبة لشهداء غزوة خيبر.


حرف اللام

اللاّبَتان: تثنية لاَبة وهي الحرّة وجمعها: لابّ. وفي الحديث: «أنّ النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم حرّمها ما بين لابيتها يعني المدينة لأنّها بين الحرّتين. قال الأصمعي: اللابة الأرض التي ألبستها الحجارة السود وجمعها لابات.


حرف الميم

مِحْراب مسجد النبوي: محراب المصلي مأخوذٌ من المحاربة، لأن المصلي يحارب الشيطان ويحارب نفسه باحضار قلبه.

وفي الموسوعة: المحراب لغة هو صدر المنزل وأرفع مكان في الدار، كما يحمل معنى الحنيّة (القوس) في المعابد والكنائس.

وقد وردت في القرآن الكريم أربع مرّات:

وقال السمهودي: إن المسجد الشريف لم يكن له محراب في عهده صلّى الله عليه وآله وسلّم وأنّ أوّل من أحدثه عمر بن عبد العزيز في عمارة الوليد، في مصلاّه الشريف.

المدينة المنوّرة: ثانية أهمّ المدن المقدسة عند المسلمين بعد مكة المكرمة. كان اسمها قبل الاسلام يثرب حتى نزلها الرسول صلّى الله عليه وآله وسلّم مهاجراً إليها بعد البعثة بثلاثة عشر سنة عام 622م فسميّت المدينه، أي مدينة الرسول صلّى الله عليه وآله وسلّم وسمّاها بأسماء كثيرة منها: طَيْبة، قيل لطيب هوائها، وطَيِّبَة وطابة والمطيّبة والجابرة والمجبورة والحبيبة والمحببّة والنّاجية والمباركة والعذراء.

وتعدّ المدينة المنورة دار الاسلام الاولى. ومسجده ثاني الحرمين الشريفين.

تقع المدينة المنورة في المنطقة الغربية من المملكة السعودية إلى الشمال من مكة المكرمة على بعد 250 كم إلى الشرق من البحر الأحمر. وهى محاطة من الغرب بجبل الحجاج، ومن الشمال بجبل سلع، ومن الجنوب بجبل عير، ومن الشمال بجبل أحد.

المرحومة: من أسماء مدينة سيّدنا رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم سمّيت به لأنّها دار المبعوث رحمة للعالمين.

مسجدُ أَبي ذَر: على طريق السابلة وهي الطريق اليمنى الشرقية إلى مشهد حمزة (عليه السلام)، مسجد صغير جدّاً يُقال: إنّه مسجد أبي ذر (رضي الله عنه).

مسجدُ الإثابة: قبل العَرَج بميلين قبل أن ينزل الوادي مسجد لرسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يعرف بمسجد الإثابة، وعند المسجد بئر تعرف بالإثابة.

روى ابن زبالة عن جابر بن عبدالله أنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم صلّى عند بئر الإثابة ركعتين في إزار ملتحفاً به.

مَسْجدُ الإجابَة: هو قريب من البقيع، يُعرف بمسجد الإجابة، وهو مَسْجد بَني معاوية بن مالك بن عَوْف مِنَ الأَوْس. وقد روينا في صحيح مسلم من حديث عامر بن سعد عن أبيه أن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم أقبلَ ذات يوم مِنَ الغالبة، حتّى إذا مَرَّ بمسجد بني معاوية دَخَلَ فَرَكَعَ ركعتين وصَلينا معه ودَعا ربَّهُ طويلاً، ثم انْصَرَفَ إِليْنا فقال: سَأَلتُ ربي ثَلاثاً فأعطاني اثنين، ومنعني واحدة، سَألتَهُ أن لا يَهْلْك اُمّتي بالسَّنَة فأعطاني، وسَأَلْتَهُ أن لا يَهْلِك أُمّتي بالغَرَق فَأَعطانيها، فَسَألْتَهُ أَن لا يَجْعَل بأسَهُم بينهم فمنعنيها، فهذا سَبَبُ تَسْمِيَة هذا المَسْجِدُ بِمَسْجِدِ الإجابة.

وخارج مكّة من أعلاها مسجد يقال له: مسجد الإجابة أيضاً على يسارِ الذاهِبُ إلى مِنى في شِعْب بِقُربِ ثَنّيَةِ أَذاخر وهو مَسْجدٌ مَشْهور.

مسجد الأَحْزاب= مسجد الفَتْح.

مسجد الأَعْلى= مسجد الفَتْح.

مسجد الإمام زَيْن العابدين (عليه السلام)= دار الإمام زين العابدين (عليه السلام).

مسجد أَمير المؤمنين(عليه السلام): في قبلة مسجد سلمان الفارسي مسجد يُعرف بمسجد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام).

مَسْجدُ الأَبْواء: قال الأسدي: إن الجحفة بعد الأَبواء بثلاثة عشر ميلاً، وفي وَسَطِ الأبواء مَسْجد لرسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.

مسجد بَطْن مَرِّ الظَهْران: قال الأَسدي: بَيْنَ مَكَّة وبَطْن مَرّ سَبْعَة عَشَرَ ميلاً، وببطن مَرِّ مَسْجدٌ لرَسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.

مسجد البَقِيْع: مَسْجدٌ على يمين مِن دَرْبِ البقيع على ما ذكره البرهان بن فرحون.

مسجد بلال: قد حدث في جهة المصلّى ممّا يلي المغرب مسجدان، أحدثهما شمس الدين السلاوي بعد الخمسين وثمانمائة: الأوّل منهما على شفير وادي بطحان على عدوته الشرقية، والثاني في غربية.

وقال العباسي: إن الأوّل منهما هو المسمّى عند العامّة بمسجد بلال (وهي اليوم مركز الإمارة بالمدينة المنوّرة وبعض دوائر الحكومة) والثاني في قبلة الأول وهو المسمّى الآن عند العامة بمسجد عمر.

مسجد بلال= مسجد إبراهيم (عليه السلام).

مسجد بَني حارثة: دار بني حارثة بيثرب قرب أُحد، يروى أنَّ النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم صلّى في مسجد بني حارثة من الأَوس وقضى فيه في شأن عبد الرحمن بن سهل أخي عبدالله بن سهل بن عم حويصلة ومحيصة المقتول بخَيْبَر.

مسجد بَني دينار: إن النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم صلّى في مسجد بني دينار الذي عند الغسّالين.

مسجد بني ظفر: هو شرقي البقيع مع طرف الحرّة الشرقية، ويعرف اليوم بمسجد البغلة، وعندها آثار حافر بغلة النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم من جهة القبلة ومن غريبه أثر على حجر كأنّه أثر مرفق يذكر أن النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم اتّكأ عليه ووضع مرفقه الشريف عليه، وعلى حجر آخر أثر أصابع والناس يتبرّكون بها.

مسجد بني قُرَيْظَة: هو مسجد في شرقي مسجد الفضيح بعيداً عنه، المشتهر بمسجد الشمس، بالقرب من الحرّة الشرقية على باب حديقة تعرف الآن بحاجزة، وقف للفقراء بين أبيات خراب وهي بعض دور بني قريظة، وكان بنائه على شكل بناء مسجد قبا.

مسجد بني معاوية بن مالك= مسجد الإجابة.

مسجد ثَنِيَّةُ رُكُوبة:الركوبة ثنيّة قبل العرج المتوجه من المدينة على يمين ثنيّة العابر وثنيّة العابر هي العرج، والعرج بعدها بثلاثة أميال، وأنّ النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم صلّى في ثنية ركوبة وبنى بها مسجداً.

مسجد الجُمْعَة:قال ابن إسحاق: أدركت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم الجمعة في بني سالم بن عوف فصلاّها في بطن الوادي (فكانت أوّل جمعة صلاّها بالمدينة) قلت: وهذا المسجد عن يمين السالك إلى مسجد قبا.

مسجد الخَرِبَة: أن النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم صلّى في مسجد الخَرِبَة.

وهو لبني عبيد من بَني سلمة ومنازلهم عنده، والقاصد إلى مسجد القبلتين من جهة مساجد الفتح يمرّ من منازلهم.

مسجد رَدّ الشَمْس= مسجد الفَضيْخ.

مسجد سلمان الفارسي: في قبلة مسجد الفتح ممّا يلي المسجد الأعلى مسجد يسمّى بمسجد سلمان الفارسي.

مَسْجِدُ الصَهْباء: هيَ عَلى رَوْحَة مِنْ خَيْبَرِ. روى مالِكَ عَن سُوَيْد بن النعمان أنـّه خَرَجَ مَعَ النّبي صلّى الله عليه وآله وسلم عام خَيْبَر، حتّى إذا كانوا بالصهباء ـ وهِيَ من أَدْنى خيْبر ـ نَزَلَ فصلّى العصر.

وقال البلادي: مَسْجِدُ الصَهْباء: جَبَلٌ يَطلُّ على خَيْبَر مِنَ الجنوب، ويُسمّى اليوم جَبَلُ عَطْوَة. يُشْرِفُ على بَلْدَةِ الشَريف قاعِدَة خَيْبَر مِنَ الجنوب.

مسجد الضِّرار: هذا المسجد بناه المنافقون مضاهاةً لمسجد قبا، فكانوا يجتمعون فيه ويعيبون فيه النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم ويستهزئون به، وكان الذين بنوه اثنى عشر رجلاً، فدعا النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم رجلان وأمر بإحراقه وهدمه، ونزل فيه القرآن: (والَّذِيْنَ اتَّخَذُوا مَسْجِداً ضِراراً وَكُفْراً…).

وقال المطري: اما مسجد ضرار فلا أثر له ولا يعرف له مكان فيما حول مسجد قبا، ولا في غير ذلك من جهة المدينة، وما ذكره ابن النجار وهْمٌ ولا أصل له. والله أعلم.

مسجد العَصر: إن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم حين خرج من المدينة إلى خيبر سَلَكَ على عصر، فبنى له فيها مسجد، ثم على الصهباء.

وقال ابن الأَشرف في حديث خيبر: «سلك رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم إليها على العصر» هو بفتحتين: جبل بين المدينة ووادي الفرْع، وعنده مسجد صلّى به النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم.

مسجد غَمامَة: هو مصلّى العيد في أوّل عيد صلاّه الرسول صلّى الله عليه وآله وسلّم سنة ثنتين من الهجرة.

مسجد غورث= مسجد الأئمّة.

مسجد فاطمة (عليها السلام): قال ابن الجهم: سمعت الرضا (عليه السلام) يقول: موضع الاسطوانة ممّا يلي صحن المسجد مسجد فاطمة(عليها السلام)، ولها (عليها السلام)مسجد آخر يُقال له: مسجد النور أيضاً، وروى أنّ النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم صلّى فيه، (وهو من المساجد السبعة) ذكره السمهودي والعبّاسي.

مسجد فاطمة الصُّغرى: هذا المسجد كان منزلاً للسيّدة فاطمة الصغرى بنت الحسين(عليهما السلام)، وهي بالجهة الغربية من بيت جدّتها فاطمة الكبرى (عليها السلام). وقال المطري: لمّا بنت دارها بالحرّة وأمرت بحفر بئر فيها فطلع لهم جبل، فتوضّأت وصلّت ركعتين ودَعتْ ورشّت موضع البئر بفضل وضوئها فحفروا فظهر لهم الماء، فلم يزل أهل المدينة قديماً وحديثاً يتبرّكون بها ويشربون من مائها، وينقلون إلى الآفاق منها، كما ينقل ماء زمزم، ويسمّونها زمزم أيضاً لبركتها.

مسجد الفَتْح: مسجد الفتح والمساجد التي حوله في قبلته تعرف اليوم كلّها بمساجد الفتح، والأوّل المرتفع على قطعة من جبل سلع، وهو المراد بمسجد الفتح حيث اطلقوه، ويقال له أيضاً: مسجد الأحزاب ومسجد الأعلى. وروى أن النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم صلّى فيه.

ونقل البلادي: أنّ تلك المسيجدات التي كانت حول مسجد الفتح موضوعة بعد النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم وقد يكون أقلّ من السبعة ولكن المشهور عند أهل المدينة بالمساجد السبعة (وهي مسجد الفتح، ومسجد أمير المؤمنين (عليه السلام)، ومسجد فاطمة (عليها السلام)، ومسجد سلمان، ومساجد للخلفاء).

مسجد الفُرْع: قرية من نواحي المدينة عن يسار السقيا بينها وبين المدينة ثمانية بُرُد على طريق مكّة، وقيل: أربع ليال، بها منبر ونخل ومياه كثيرة، وهي قرية غنّاء كبيرة، وهي لقُرَيش والأنصار ومزينة، وبين الفُرْع والمريسيع ساعة من نهار، وهي كالكورة وفيها عدّة قرى ومنابر ومساجد لرسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، قال ابن الفقيه: فأمّا أعراض المدينة فأضخمها الفُرْع وبه منزل الوالي وبه مسجد صلّى به النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم.

مسجد فُسْح: يلاصق جبل أُحْد ويزعمون أن في مكانه نَزَلَ قوله تعالى: (يا أيُّهَا الَّذِيْنَ آمَنُوا إذا قيلَ لَكُمْ تَفَسّحوا في الَمجالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللهُ لَكُمْ).

مسجد الفَضِيْح: يعرف الآن بمسجد ردّ الشمس وهو شرقي مسجد قبا على شفير الوادي، على نشز من الأرض مرضوض بحجارة سود وهو صغير جدّاً، وقال السمهودي: ولا يظنّ ظان أنـّه المكان الذي أُعيدت الشمس فيه بعد الغروب لعليّ (عليه السلام) لأنّ ذلك انّما كان بالصهباء من خيبر.

وفي الجواهر: الظاهر أن هذا المسجد هو الذي ردّت فيه الشمس لأمير المؤمنين (عليه السلام)حتّى صلّى العصر حين فاته الوقت بسبب نوم النبي (صلى الله عليه وآله) في حجره.

وفي الحديث «سألتُ أبا عبدالله (عليه السلام) عن مسجد الفضيح لمَ سُمّيَ الفضيح؟ فقال: النخل يسمّى الفضيح فلذلك سُمّي مسجد الفضيح» وقيل غير ذلك.

مسجد فَيْفاء الخبار: الفيفاء مؤنّث الفيف وهو المفازة التي لا ماء فيها، والخبار: الأرض الرخوة ذات الحجارة، وفيفاء الخبار: موضع قريب من المدينة. وإنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم سلك في غزوة العشيرة على نقب بني دينار من بني النجار، ثم على فيفاء الخبار، فنزل تحت شجرة ببطحاء ابن أزهر يُقال لها: ذات الساق فصلّى عندها فَثَمَّ مسجد، وصنع له طعام عندها، فأكل منه وأكل الناس معه، فموضع آثاره في البُرْمَة معلوم هناك.

مسجد قُبا: هو في بني عمرو بن عوف وكان مربد الكلثوم بن الهدم، فأعطاه رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فبناه مسجداً وأسّسه وصلّى فيه، قبل أن يأتي المدينة، وروى أنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم كان يزور مسجد قبا راكباً وماشياً.

ومسجد قبا يبعد عن المسجد النبوي بنحو ثلاثة كيلومترات في اتّجاه الجنوب رأساً.

مسجد القِبْلَتَيْن: يُقال: إنّه صلّى الله عليه وآله وسلّم زار اُمّ بشر بن البرّاء بن مَعْرور في بني سَلَمَة، فصنعتْ لَهُ طعاماً وحانت الظهر فصلّى بأصحابه ركعتين ثمَّ أمر أن يوجّه إلى الكعبة، فاستداروا إلى الكعبة، فسُمّي المسجد مسجد القبلتين.

يقع هذا المسجد في الشمال الغربي عن المسجد النبوي بثلاثة كيلومترات ونصف.

مَسْجِدُ مِدْران: مِدْرانُ: مَوضعٌ في طريق تَبوك مِنَ المدينة فيه مَسْجد النَّبي صلّى الله عليه وآله وسلّم ويُقال له: ثَنيَّة مِدْران.

مسجد المَشْرَبَة: إنّ النبيّ صلّى الله عليه وآله صلّى في مشربة أُمّ إبراهيم، وهذا الموضع شمالي مسجد بني قريظة قريب من الحرّة الشرقية في موضع يعرف بالدشت بين نخل يعرف بالأشراف القواسم. وقال ابن النجار: روى أن النبيّ صلّى الله عليه وآله صلّى في بيت امرأة فادخل ذلك البيت في مسجد بني قريظة، وهو المكان الذي صلّى فيه النبيّ صلّى الله عليه وآله ببني قريظة، والمشربة: البستان، وأظنّه قد كان بستاناً لمارية القبطية اُمّ إبراهيم بن النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم، والله أعلم.

مَسْجِدُ المُقَمِّل: في كتاب نصر: النَقيعُ: مَوضِعٌ قُرْب المدينة كان لرسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، حُماة لخَيْله، وله هناك مَسْجدٌ يُقال لهُ: مُقَمِّلٌ وهو مِنْ دِيار مُزَينة، وبين النَقيع والمَدينة عِشْرونَ فَرْسَخاً.

مسجد المَنارَتَيْن: إنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم صلّى في المسجد الذي بأَصْلِ المَنارتين في طريق العَقِيق الكبير.

مسجد المَنْزِلَة: المنزلة مؤنث المنزل، وهو مكان من خيبر، قال الأقْشَهري، ومن خطه نقلتُ: وبُنْيَ له صلّى الله عليه وآله وسلّم مسجد بالحجارة حين انتهى إلى موضع بقرب خيبر يُقال له: المنزلة. عَرَّس بها ساعةً من الليل فصلّى فيها نافلة، فعادت راحلته تجرّ زمامها، فأُدْرِكت لِتُردّ فقال: «دعوها فإنّها مأمورة»، فلمّا انتهت إلى موضع الصخرة بركت عندها، فتحوّل رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم إلى الصخرة

وتحوّل الناس إليها، وابتنى هنالك مسجداً فهو مسجدهم اليوم.

قلت: وأهل الشُّريف من خيبر يقولون: إنّ مسجدهم هو ذلك المسجد، فإنّ المنزلة هي الشريف اليوم وهي أوّل ما يواجهك من خيبر إذا كنت آتياً من المدينة.

مسجد النُّور= مسجد فاطمة بنت رسول الله صلوات الله وسلامه عليهما.

المَسْلَح: إسم مَوْضع من أعمال المدينة، وقال الزبيدي: المَسْلَح: منزل على أربع منازل من مكة.

وفي كتاب المناسك للحربي: ومن المسلح إلى الغَمْرَة سبعة عشر ميلاً.

وفي الجواهر عدّ المسلح ـ واحد المسالح وهي المواضع العالية ـ أو المسلخ ـ وهو موضع النزع لأنه ينزع فيه الثياب للإحرام ـ: أوّل وادي العقيق وهو ميقات أهل العراق.

مصلّى علي بن أبي طالب (عليه السلام)= أُسطوانة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام).

مَصَلَّى النبيّ (صلى الله عليه وآله) بالليل= أسطوانة التهجّد.

المُعَرَّس: مسجد ذي الحليفة، على ستّة أميال من المدينة كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يُعَرِّس ثم يرحل لغزاة أو غيرها، والتَّعرّس: نومة المسافر بعد إدلاجه من الليل، فإذا كان وقت السحر أناخ ونام نومة خفيفة ثم يثور من انفجار الصبح لوجهته.

وقال البلادي: وهي بلدة ذي الحليفة ميقات أهل المدينة ومن مرَّ بها، على أكيال جنوب المدينة على طريق مكّة، وتُعرف عند العامة ببيار علي (عليه السلام).

وفي الحديث: «إذا أتيت ذا الحليفة فأت معرّس النبي صلى الله عليه وآله كان يَعْرِسُ فيه ويصلّي».

منبر النبيّ (صلى الله عليه وآله): قال الواقدي: وفي سنة ثمان من الهجرة اتّخذ النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم منبره، واتّخذه درجتين ومقعدة.

قلت: وطول منبر النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم ذراعان وشبر وثلاثة أصابع وعرضه ذراع.


 حرف النون

نَقْبُ بَني دينار: هو نقب بني دينار بن النجار ـ ويقال له نقب المدينة هو على طريق العقيق بالحرة الغربية، وبه السقيا. وقال ابن إسحاق في المسير إلى بدر: فسلكَ طريق مَكّة على نقب المدينة، ثم على العقيق


حرف الواو

واقِم: حصن من حصون المدينة المنوّرة، وحرّة واقم إلى جانبه.


حرف الياء

يَثْرِب: قال الزجاجي: يثرب مدينة رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، سُمّيت بذلك لأنّ أوّل من سكنها عند التفرّق يثرب بن قانية بن مهلائيل بن إرم بن عبيل ابن عوض بن إرم بن سام بن نوح (عليه السلام)، فلما نزلها رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، سمّاها طيبة وطابة كراهة للتثريب، لا تثريب عليكم أي: لا تعيير ولا عيب، ويقال: أصل التثريب الإفساد.

ثم اختلفوا فقيل: إنّ يثرب الناحية التي منها مدينة الرسول صلّى الله عليه وآله وسلّم، وقال آخرون:

بل يثرب ناحية من مدينة الرسول صلّى الله عليه وآله وسلّم. وقال ابن النجار: يثرب اسم أرض ومدينة الرسول صلّى الله عليه وآله وسلّم في ناحية منها.